www.google.com

الاثنين، 9 ديسمبر 2013

معتقلان لـ"تفجير مرّاكش" يراسلان هُولَانْدْ بسبب "جحود فرنسا"


أقدم كلّ من رضوان حمادي وستيفان سعيد آيت يدر، المعتقلان الإسلاميّان بحي الإعدام "باء" من السجن المركزي للقنيطرة، على خلفية الأحداث الإرهابية لفندق "أطلس أسني"، على مراسلة الرئيس الفرنسي، فرونسوا هولاند، يستنكران استمرار اعتقالهم لـ20 سنة، ويتسائلان عن سبب إهمال فرنسا لقضيتهم رغما عن حملهما للجنسية الفرنسية.......

المراسلة ـ البيان، وهي الموجهة أيضا إلى وزير الخارجية الفرنسي وسفير باريس بالرباط، يتهم "الجمهورية" بإهمال حالة رضوان حمادي وستيفان سعيد آيت يدر، المحكومين بالإعدام، حيث تحدث المصدر عن تعرضهما لـ"التعذيب الممنهج"، وللعزل الانفرادي داخل سجن القنيطرة المركزي بعد ترحيلهما من السجن المحلي بسلا، فيما أدانت الوثيقة ما أسمته "عشرين سنة من الاهمال والنسيان والجحود"؛ في وقت أعلن فيه رضوان وستيفان استئناف إضرابهما المفتوح عن الطعام، الذي بدأ منذ أزيد من شهر، إلى أجل تنفيذ مطلب الإفراج عنهما.
الوثيقة، الصادرة تحت عنوان: "أما آن لهذا الهراء ان ينتهي وللإهمال أن يزول.. 20 عاما وفرنسا تتنكر لمبادئها الانسانية والحقوقية"، استنكرت بشدة اعتماد "سياسة الكيل بالمكيالين والميز العنصري اتجاه ملفهما"، واصفة حالتَي سعيد ورضوان بـ "المزرية"، "خاصة والعلاقات المغربية الفرنسية وطيدة أشبه ما تكون بالزواج الكاثوليكي.."، فيما طالب الرئيس الفرنسي بالتدخل من أجل رفع العزلة والتخفيف عن معاناتهما، "فيما هو مكفول حقوقيا وسياسيا" وفق تعبير المستند.
كما تساءل البلاغ عن حالة روبير ريتشارد أنطوان، المعتقل الأسبق على خلفية تفجيرات الدار البيضاء لعام 2003.. "رحّل، وهو المحكوم بالمؤبد وهو حكم ثقيل يضاهي الاعدام الصوري.. لِمَ رحّل لينعم بحريته في فرنسا ونظل نحن في الضيق والعزلة والقهر والاذلال"، متابعا بالقول "يا فرنسا.. آن لك ان تخرجي من الصمت وتقدمي الاجابات وتمارسي دورك في رفع الغبن عنا بعد ان صم المغرب المسلم أذنيه عنا، وكيف لا وسكوت فرنسا يغري بالقهر والاذلال..".
وسبق لكل من رضوان وستيفان أن وجها رسالة، من داخل السجن المركزي بالقنيطرة، يستنكران فيها عدم تحرك أي جهة حقوقية أو مؤسسة وصية على السجون من أجل التدخل للوقوف على حالتهما الصحية التي وصفاها بالمتدهورة جراء دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام منذ عيد الأضحى المنصرم، فيما أشار بلاغهما إلى أن وضعيتهما تنذر باقترابهما من حالة الوفاة نتجية "الإهمال الطبي والحقوقي".

وكانت مراكش قد اهتزت في شهر غشت من العام 1994 على وقع اعتداء مسلّح لعدد من الملثّمِين الذين عمدوا إلى قتل ثلاثة سياح أجانب، قبل أن تلقي السلطات المغربية القبض على كل من الجزائري هامل مرزوق والفرنسي من أصل مغربي حمادي رضوان والفرنسي ستيفان أيت إيدر، حيث أدين الأوّل بالسجن المؤبد وحكم على الآخرين بالإعدام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق