www.google.com

الأحد، 2 فبراير 2014

تحويل جثث الموتى إلى ألماس




Large

"رينالدو فيلي" البالغ من العمر 33 عاماً، وظيفته هي تحويل جثث الموتى إلى ألماس.

 في مدينة "كوار" شرق سويسرا، تتلقى شركة "ألغوردنزا" شهرياً طلبات من نحو 850 شخصاً من كل أنحاء العالم يُريدون تحويل رماد أشخاص ماتوا إلى قطع من الألماس.

يقول "فيلي": "في المختبر تعمل حوالي 15 آلة باستمرار، و 500 غرام من الرماد تكفي لصنع ماسة، فيما يخلف الجسم البشري 3 إلى 3.5 كيلوغرامات من الرماد كمتوسط، سعر عملية التحويل يتراوح بين 4500 إلى20 ألف فرنك سويسري وذلك تبعاً لوزن الحجر المطلوب، وهذا المبلغ لا يتضمن عملية التركيب أو الترصيع" وأشار إلى أن نفقات عملية الدفن مرتفعة جداً، تصل إلى 12 ألف يورو في ألمانيا، لذا يفضل الكثيرون أن يتم تحويل الرماد إلى ألماس.

كيف تتم عملية التحويل؟
في المرحلة الأولى يُحول الرماد إلى فحم ثم إلى جرافيت ويوضع بعد ذلك تحت ضغط مرتفع جداً وسط حرارة تصل إلى 1700 درجة، ليصبح ماسة صناعية في غضون 4 - 6 أسابيع، علماً بأن العملية نفسها تستغرق في الطبيعة آلاف السنين، وبعد الحصول على حجر الماس الخام يجري صقله وفقاً للشكل الذي ترغب فيه عائلة المتوفي، وغالباً على شكل قلب يمكن تعليقه بسلسلة أو يُرصع في خاتم، كل ماسة تتميز بخصائص ولونها ما بين الأزرق الداكن إلى الأبيض أو الأسود تقريباً.
خامة الماسة تعتمد على الصحة العامة للشخص قبل أن يتوفى، كمثال، لو كان الشخص يتعاطى مخدرات أو أدوية كيميائية كثيرة ستكون كفاءة الماسة وحجمها صغير، على عكس لو كان بصحة جيدة.

ما الفرق بين ألماس الموتى والألماس الطبيعي؟
ولا يمكن تفريقه بالعين المجردة، لأن كلا النوعين يمتلكان نفس الخواص الفيزيائية والكيميائية، الفرق الوحيد هو السعر، وسعر الماس الصناعي أرخص من الطبيعي والتفرقة بينهم لا تتم إلا من خلال عملية مسح كيميائية بأجهزة خاصة لا تتواجد إلا في المعامل، لذا لا يمكن لبائع المجوهرات أو أي شخص عادي أن يميز بينهم، يمكن المتاجرة بهذا الماس إذا كانت هذه رغبة أقارب المتوفي، حيث يمكن عمل أكثر من ماسة من رماد شخص واحد، ولكن أقصى عدد وصلنا إليه هو 9 ماسات للشخص الواحد، كل هذا اعتماداً على نوعية الرماد وكثافته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق